المضياف: الطعام السعودي الأصيل بأسلوب مبتكر

المضياف: الطعام السعودي الأصيل بأسلوب مبتكر
المقالات المميزة
7 min
في عالم الأعمال السعودي المتنامي، تبرز قصص نجاح ملهمة لرواد أعمال استطاعوا تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومؤثرة. اليوم، نسلط الضوء على واحد من هؤلاء الرواد، السيد محمد عادل الغانم، مؤسس مطعم المضياف والمدير التنفيذي لشركة المضياف الوطني المحدودة.
بخلفية أكاديمية قوية في المالية والتسويق، استطاع الغانم أن يؤسس سلسلة مطاعم المضياف الناجحة. منذ تأسيسها في عام 2009، نمت شركة المضياف لتصبح اسمًا بارزًا في المملكة العربية السعودية، مع تسعة فروع لمطاعم المضياف في أنحاء المنطقة الشرقية، و تِش لاونج الراقي، الذي تم افتتاحه في أكتوبر 2022 على كورنيش القطيف، حيث يقدم للزوار تجربة فاخرة بإطلالة بحرية رائعة وأجواء مميزة.
في هذه المقابلة، سنتعرف على رحلة الغانم في عالم الأعمال، ونستكشف أسرار نجاح المضياف واستمراريته. كما سنسلط الضوء على دور التكنولوجيا في تطوير أعماله، خاصة استخدامه لنظام ساباد الذي يعتبره شريكًا أساسياً في تحسين إدارة عمليات مطاعم المضياف ومواكبة توسعها المستمر.
انضموا إلينا لنكتشف معًا كيف استطاع محمد عادل الغانم أن يحول رؤيته إلى واقع ملموس، وكيف يخطط لمستقبل شركة المضياف في ظل التحديات والفرص التي يشهدها سوق الأعمال السعودي.
-حدثنا عن بدايتك في مجال المطاعم، من الفكرة حتى تنفيذ أول مشروع.
-أول مشروع بدأنا فيه كان المضياف، وكان عبارة عن فرع واحد. من البداية، ركزنا على الأكل الخليجي. وكما نعرف، الوجبة الرئيسية في المملكة هي الرز، لذلك قررنا تقديم الأكلات الأساسية، ولكن بطريقة جديدة وعصرية. من انطلاقة مشروع المضياف، كنا حريصين ومهتمين بأدق التفاصيل حتى نقدم شيء مميز للعملاء، بدءًا من المكان والخدمة إلى النظافة، بالإضافة إلى طريقة التسويق والتغليف وتصميم الفروع واختيار مواقعها بعناية.
-ما سبب اختيارك لتقديم الأكل السعودي؟ وكيف ترى المنافسة في هذه الفئة في المطاعم؟
بالطبع، هناك منافسة كبيرة في هذه الفئة، لكن السوق السعودي واعد ويمتاز بتنوع الفرص. كما ذكرت، فإن سبب اختيارنا للأكل السعودي هو تقديم الوجبة الأساسية للناس. وما زلنا نتطور ونتوسع في المملكة، وسوف نفتتح فروع جديدة. ومن ضمن خططنا في المستقبل القريب هو افتتاح فروع للمضياف في الرياض بإذن الله.
-في السنوات الأولى، ما هي التحديات التي واجهتموها وكيف تم التغلب عليها؟
-طبعاً، في البداية، أي مشروع يواجه صعوبات وتحديات. لكن التجربة هي خير برهان وأفضل وسيلة للتعلم. ومن خلال تجربتنا، تعلمنا وتطورنا في نواحي عديدة مثل، العمليات وإدارة سير العمل والتسويق وغيرها من التفاصيل. برأيي، إن “سر النجاح والتطور” يكمن في التجربة، حيث من خلالها اكتسبنا الخبرة وزادت معرفتنا في هذا المجال، مما ساعدنا على اتخاذ القرارات الصحيحة.


-ما الذي يميز المضياف عن باقي المطاعم في فئته؟
-أرى أن أهم ميزة في المضياف هي تقديمنا لأكل خفيف (light) لا يسبب أي شعور بالثقل أو الخمول بعد تناوله. بحيث أن الشخص بعد تناول الطعام يستطيع مواصلة عمله أو يومه بشكل طبيعي. وهناك بالطبع أمور أخرى أيضاً تميزنا مثل اهتمامنا بمعايير النظافة العالية والجودة والطعم. لكن الميزة الأساسية والأهم هي أن أكلنا فعلاً خفيف على المعدة.
-كيف ترى تطور قطاع المطاعم في السعودية منذ دخولكم السوق في ٢٠٠٩ إلى ٢٠٢٤؟
-بالطبع، لقد تطور قطاع المطاعم بشكل كبير. هناك إبداع وأفكار جديدة ومبتكرة من قبل الشباب السعودي. فالجميع على مستوى عالي من المعرفة والوعي خصوصاً في مجال المطاعم. ونرى إبداعهم في جميع التفاصيل من الأفكار والخدمة وطرق التحضير والتسويق وحتى تصاميم الفروع. وأستمتع شخصياً برؤية هذا التطور والفن الذي ينتجه الشباب السعودي. على الرغم من أنني منافس لهم، لكن الإبداع والابتكار يدفعنا جميعاً لتقديم الأفضل. ففي السابق، كان الأغلب يقدم الطعام بطريقة عادية بدون ابتكار أو تجديد، لكن الآن الأمر مختلف تماماً.
-من يستهدف المضياف؟ هل هناك الفئة معينة أو تحاولون استهداف جميع الفئات؟
-المضياف يستهدف كل بيت وكل أسرة. نحن نقدم أصنافاً تناسب معظم فئات المجتمع، من الأفراد والشباب والفتيات وحتى الكبار في السن. لأن كما ذكرت، نحن نقدم طعاماً خفيفاً، ومن المعروف أن أغلب الكبار لا يستطيعون تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الدسم. وحسب ما نراه من عملائنا، فإن مذاق ونوعية الطعام الذي نقدمه يلقى إقبالاً من جميع فئات المجتمع، وهذا ما نحرص عليه ونطمح إليه دائماً.
-هل هناك خطط لتوسع فروع المضياف في السعودية أو حتى في الخليج؟
-حالياً، لدينا خطة توسع في الرياض مع عدة فروع بإذن الله. فالرياض سوق واعد وأرض خصبة للاستثمار وهناك قوة شرائية كبيرة. وبعد ذلك، إن شاء الله، سننتقل إلى المنطقة الغربية وغيرها من مناطق المملكة. وبالنسبة للسوق الخليجي، هناك خطة ولكن ليست واضحة في الوقت الحالي.
-في وقتنا الحالي، يعتمد أغلب الناس على الطلبات عبر الإنترنت وتطبيقات التوصيل. وكما نعرف أن المضياف يستخدم حلول ساباد مثل ساباد.أونلاين، ممكن أن تحدثنا أكثر عن كيف استفاد المضياف من هذه الحلول؟
-كما ذكرتم، تطبيقات التوصيل أصبحت شيئاً أساسياً، ولهذا حرصنا على التعاقد مع جميع تطبيقات التوصيل الموجودة في السوق. كل تطبيق يظهر في السوق نقوم بدراسته ومراجعة إمكانياته، ومن ثم التعاقد معه حتى يتولى أمور توصيل الطلبات. ساعدنا ساباد كثيراً في إدارة الطلبات وإتاحة جميع قنوات الطلب لعملائنا، مثل الموقع الإلكتروني، الرقم الموحد، وطلبات التوصيل والاستلام من الفرع وغيرها. إن دور حلول ساباد كبير جداً.


-ما هي التحديات التي واجهتموها مع أنظمة نقاط البيع القديمة؟ وكيف اختلف الأمر مع ساباد؟
طبعاً، مع تطور ونمو الشركة، اختلفت احتياجاتنا. وظهرت حاجتنا لاستخدام نظام متطور يستطيع قراءة الأرقام وتحليلها لكي يتم اتخاذ قرارات مبنية على ذلك. يتم تزويدنا بتقارير ومعلومات تغطي جميع النواحي من المبيعات والتكاليف والتسويق وغيرها. ومن خلال هذه التقارير التي نحصل عليها، نستطيع عمل دراسة وتحليل يسهل علينا عملية اتخاذ القرارات. كل هذه الميزات التي ذكرتها لم تكن متوفرة في الأنظمة القديمة.
-أخيراً، هل تنصح زملائك من أصحاب المطاعم بنظام ساباد؟ ولماذا؟
بالتأكيد أنصحهم بنظام ساباد. لدينا علاقة وطيدة مع ساباد امتدت لسنوات. وكلما نتوسع في أي قطاع من قطاعاتنا، يكون ساباد شريك لنا. فهو نظام يمكنك من مراقبة مشروعك من خلال لوحة التحكم سهلة الاستخدام، فأنا الآن أستطيع رؤية تفاصيل أي فرع من فروعنا ومراقبة العمليات التي تحدث فيه من أي مكان. ويساعد أيضاً على تنظيم الأمور الداخلية للمطاعم، مثل حساب التكاليف ومراقبة المخزون بشكل دقيق. وأستطيع القول إن ساباد هو من الحلول أو الأدوات التي تساعدنا على التطور بشكل أكبر.
تعد قصة نجاح محمد الغانم ومطاعم المضياف مثالاً ملهماً لرواد الأعمال في المملكة العربية السعودية. فمن خلال التركيز على الجودة والتطوير المستمر، استطاع الغانم تحويل فكرته إلى سلسلة مطاعم ناجحة و متنامية.
وتلعب تكنولوجيا ساباد لإدارة المطاعم، دوراً أساسياً في نجاح واستمرارية المضياف. فقد ساهمت حلول ساباد بشكل كبير في تحسين إدارة العمليات، وضبط المخزون، وتوفير تحليلات دقيقة للبيانات. كما مكّن الغانم من مراقبة أداء جميع الفروع عن بُعد وتسهيل عملية اتخاذ القرارات المبنية على المعلومات.
إن تجربة المضياف مع ساباد تؤكد أهمية اختيار الأنظمة التقنية المناسبة في قطاع المطاعم، خاصة مع التحول الرقمي المتسارع في المملكة. وتشكل هذه القصة نموذجاً يحتذى به للمطاعم الأخرى الساعية للنمو والتوسع في السوق السعودي المزدهر.